ان الارسال الفضائي التلفزيوني يماثل إلى درجة كبيرة الارسال الأرضي، ويعمل بنظام الاسلكي لتصل برامج التلفزيوني إلى اجهزة الاستقبال، و يتم البث للإرسال الأرضي أو الفضائي بواسطة موجات الراديو.
تستخدم محطات الإرسال أبراج هوائية ينقل خلالها موجات الإرسال للمنطقة المحيطة وتستقبلها الهوائيات الصغيرة. والبث الأرضي للإرسال التليفزيوني لا يؤثر علية إلا مدى الموجات فقط، وتنطلق موجات البث في خط مستقيم من المحطة ، ويجب ان يكون الهوائى فى مجال محطة الارسال كى يستقبلها، وتعتبر العوائق الغير مؤثر على البث مثل المباني الصغيرة والأشجار، أما العوائق الكبيرة كالمباني الشاهقة والجبال تعوق موجات البث عن وصولها للهوائيات او طبق الستلايت.
تشتت الموجات
بطبيعة الارض كروية وبها الكثير من العوائق والمبانى والجبال الخ…..اما فى حال كانت الارض مستوية لأمكن انتشار واستقبال الأرسال من مسافات كبيرة وعلى مسافة مئات من الكيلو مترات،فالموجات تنكسر وتتشتت وتنعكس على سطح الأرض،إضف إلى ذلك أن الارسال يضعف نتيجة لبعد المحطة.وكي تكون الصورة نقية وواضحة يجب ان يكون المستقبل قريب من محطة الإرسال او لا يوجد ما يعيق وصولها.
وتم حل هذة المشكلة عن طريق الارسال الفضائى، وذلك بواسطة البث الفضائى لموجات القمر الصناعى الذى يدور حول الارض. وتغطي الاقمار الصناعية عدد كبير من المستقبلين وذلك نظرا لارتفاعها حول الغلاف الجوي للأرض.ويتم استقبال وارسال موجات البث الفضائى عن طريق هوائيات خاصة تسمي طبق الستلايت او الدش، ويلزم لتركيبها فنى تركيب ستلايت متخصص،وذلك لتوجية الدش الى القمر او الاقمارالمطلوبة.
مدارات الأقمار
وتتواجد أقمار البث الفضائي في مدار متوازي مع سطح الأرض حيث ان الأرض تدور حول نفسها ،و يدور القمر الصناعى في مداره حول الأرض مما يجعل نفس النقطة على الأرض مواجه تماما للقمر الصناعى طوال اليوم.
ويسير قمر البث في الفضاء بسرعة تعادل ۱۱ ألف كيلومتر بالساعة في مداره،و يبعد عن سطح الأرض ۳۵حوالى ألف كيلومتر، ويضمن هذا المدار وهذه السرعة، أن القمر يدور في مداره حول الأرض مرةواحدة كل ۲۴ ساعة، وهوه نفس مدة دوران الأرض حول نفسها. وعلى الهوائيات المستقبلة أن تواجه طبق الستلايت مرة واحدة فى اتجاه قمر البث ليستقبل الأرسال الفضائي.
تكوين نظام البث الفضائي المباشر للمنازل يكون من خمس عناصر
1- مركز البرامج مركز الإرسال قمر البث طبق الاستقبال «الدش».
جهاز الرسيفر «الأستقبال».
2- مركز البرامج مثل الاستوديوهات التي تنتج البرامج وتصورها وتعدها للبث.
3- أما مركز الإرسال فهو محور النظام ويستقبل البرامج في صورة أشارة تماثلية ثم يرسلها إلى القمر الاصطناعي في مداره حول الأرض.
4- ويلتقط القمر الاصطناعي موجات الأرسال من محطة البث الأرضية ثم يعيد بثها مرة أخرى للأرض.
5- طبق الستلايت أو الاستقبال «الدش» يستقبل هذه الموجه من قمر الأرسال أومن عدة أقمار بث ومن ثم يوجهها إلى جهاز الاستقبال «الريسيفر» الذي يقوم بمعالجة الموجات ثم عرضها على جهاز شاشة التليفزيون.
سرعة نقل البيانات
تنتج البرامج ويتم ارسالها إلى مركز الإرسال الأرضي بواسطة كابلات أو بالبث الأرضي ويستقبلها المركز ثم يحولها إلى موجه رقمية عالية الجودة وبتردد من ۱۴۱۲ غيغا هرتز في الثانية ، وتتدفق تلك الموجات بسرعة ۲۷۰ ميغابايت في الثانية «وهورقم كبير جدا إذا تم مقارنتة بسرعة نقل البيانات للإنترنت بواسطة التليفون هي واحد على 6۰۰۰ من تلك السرعة» ولكى ننقل هذه الموجات إلى القمر الاصطناعي يستوجب على مركز الإرسال إن يضغط هذه البيانات وإلا لن يستطيع القمر الاصطناعي دمج كل هذه الموجات.
طبق الستلايت أو الاستقبال «الدش»
طبق الاستقبال «الدش» هوه نوع من الهوائيات تم تطويرة كى ييستقبل موجات معينه من الأرسال، وهوه عباره عن سطح يشبه الكاسة الكبيرة او الصحن و بالمنتصف قضيب تغذية محوري.ويمكن لهذا الطبق فقط ان يستقبل الارسال من القمر الصناعى ولا يمكنة البث،ويلزم لــ تركيب ستلايت فنى ستلايت متخصص يقوم بتوجيه الطبق الى القمر المطلوب.
يقوم الطبق بأستقبال الإرسال على سطحه الواسع ثم يجمعة ويعكسة إلى مركز الطبق حيث يتواجد قضيب التغذية الذي يقوم بأرسال الإشارة إلى المستقبل «الريسيفر»، ويوجد بالأطباق الحديثة قضيب تغذية يستقبل تلك الإشارات أكثر من الفضاء. ويتواجد بالقضيب المركزي مجموعة فلاتر لتنقية الموجات التي يتم استقبالها، وتعمل على التخلص من الموجات التي لا تحمل الاذاعات التلفزيونية.
جهاز الاستقبال «الريسيفر»
وفي نهاية مرحلة نظام استقبال البث الفضائي يكون الريسيفر وله أربعه وظائف : يقوم بمعالجة البث المشفر وفك شفرة الإرسال. و يحول تلك الموجات الرقمية إلى موجات كهربية حتى يتمكن التليفزيون العادي من عرضها. كما يعمل على فصل القنوات المتصلة ببعضها في نفس حزمة البث. وترسا إلى جهاز التليفزيون فقط الموجات التي يستقبلها القناة . وكما نعلم ان الريسيفر لا يمكنه عرض أكثر من قناة واحدة في آن واحد فلا يمكن تسجيل برنامج ورؤية الآخر ولا يمكن مشاهدة قناتين مختلفتين من ريسيفر واحد. بالرغم من أن البث الفضائي مازال يحتاج إلى بعض مميزات البث عن طريق الكابلات مثل عزل وفصل القنوات المختلفة ولكن الصورة النقية والقنوات المتاحة ومناطق التغطية الواسعة تمثل بديلا مناسبا للجميع. إلا أن السنوات العشر القادمة ستشهد صراعا حادا بين بث الكابلات والبث الفضائي